انتهت لتوها من جلي الأطباق وما إن تحركت نحو الموقد لإعداد القهوة حتى لمحت ظل لم يلبث أن اختفى ...
لم تكن المرة الأولى التي تراه فيها .. فقد ظهر لها عدة مرات وفي كل مرة تتجه للتلفاز لتشغيل القرآن الكريم ...
ارتعدت أوصالها و تحركت نحو مصدر ذاك الظل الذي اختفى لكنها لم تجد شيء ...
كل ما أخافها أن يحدث لها شيء وﻻ يدري عنها أحد ﻻ سيما أنها تعيش وحدها بعد موت زوجها وهجرة أبناءها ... تمتمت بخوف: يارب احفظني ...
خرجت من المطبخ بخطى حثيثة وما إن وصلت إلى الصالة هرعت إلى التلفاز ثم أدارته على إحدى القنوات التي تبث القرآن الكريم ...
وقبل انتهاء الآية ... عم الظﻻم الحالك ...
لقد انقطع التيار الكهربائي فجأة تاركا ظلال تتحرك على الجدران .. لم تتمكن من التحمل فسقطت مغشيا عليها
انتهت القصة
بقلم : أمل بركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق