أيعقل أن نتعلق بالعالم الإفتراضي أكثر من نظيره الواقعي ؟ أم أن العقل هو من صور لنا ذلك ؟
لطالما اعتبرت ذاك العالم ﻻ يتعدى حدود نافذة مطلة على ثقافات أخرى و عوالم بعيدة حتى مددت عنقي من تلك النافذة فانبهرت عيني بكل ما رأته وصاح عقلي معترضا أن يكون هذا العالم حقا افتراضي ...
والأكثر روعة صديقاتي التي فزت بهن من خلال اقتحامي لهذا العالم الواسع ...
بت أحلق في سماءه ، أرفرف بجناحي الحلم و أموج بين دفاته بكل أريحية و أنا أتمتم إنه عالم واقعي ولن أسمح لأي أحد أن يقول عليه افتراضي ... صحت بصوت أعلى : لن أسممممممح !
ردتتها حتى حل الظلام ، انطفأت الأنوار ، سكن كل شيء ، حتى الحاسوب أصبحت شاشته قطعة من الليل بلا نجوم ... فقد انقطع التيار الكهربائي
نظرت حولي غير مصدقة ، ماذا حدث ؟ أين ذهب عالمي الكبير ؟ ... تجولت في حنايا منزلي المظلم خانقة من تلك الواقعة الكئيبة ... لكنني أدركت شيئا واحدا وهو أن ما تعلقت به لم يكن سوى عالم افتراضي !
.......................
ق.ق.ج
بقلم : أمل بركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق